صالون الجزائر للكتاب في آراء زواره

 

اخترنا لكم في هذه التدوينة مجموعة من الآراء المختلفة عن معرض الجزائر الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته أمس، من خلال المناسبة التي أنشأناها على الفايسبوك والتي طرحنا فيها سؤالا للجمهور عن آرائهم في المعرض.

آراء الجمهور جاءت متقاربة ومتفقة في بعض الأحيان خصوصا من حيث مشكلة التوجيه إلى الأجنحة الخاصة بدور النشر التي عانى منها الكثيرون، بالإضافة إلى مشكل غلاء الأسعار الذي يطرح نفسه مع كل دورة من دورات المعرض.

 

  • سارة سامي جميل أعجبني ولكني لم أجد فيه كتب الأديان والأساطير والمعتقدات .. لكن على العموم كان رااااائعا .
  • Sihem Lola معرض رائع ………………..لكننا لاحظنا غياب التوجيه
  • Saya Soum

    I didn’t like it
  • Sihem Lola

    saya soum why you didn’t like it
  • Rabie Amel

    Jai pas trouver ce que je veux cetais ordinaire . Seullement les romans et leur ecrivains qui assistent le vent avec signature qui a fait le defference. Et le pire le livre de cuisine et culinaire a vraiment etais present comme na jamais etais avant . Alors resultat cette version de salon etait 100% commercial
  • Midou Rayes

    c’est toujours commerciales puisque on a pas de culture

  • Siham Bouhail

    J’ai l’ intension d’y aller demain et prendre ma mère avec moi car elle cherche un livre précis . est ce qu’elle trouvera son bonheur?!!!
  • Ranger Mem Junior جيد عموما
  • Midou Rayes

    oui mais ;;elle cherche quoi ? quels genres de livre ? Siham Bouhail
  • Mahmoud Achbah جيد من حيث الكم لكن سيئ من حيث الثمن
  • سامية بلعباس كان جيد عموما لكن ربما كان ينقصه الإعداد المسبق بمعنى نظرا لتوفر موقع كامل للفعالية لماذا لم نجد فيه أسماء دور النشر و الكتب المتوفرة فيها أو على الأقل مطويات أو كتيبات تحتوي هذه المعلومات بالإضافة إلى مواقع دور النشر و توزيعها على المكان بحيث لا يتشتت القارئ في البحث عما يريد في المكان الغير مناسب و يظن أن ما يبحث عنه غير موجود و هو كذلك في أحد الرفوف المنسية خاصة أن نسبة كبيرة من الوافدين قد جاءوا من ولايات مختلفة لأيام محدودة و بميزانية محددة فسيساعدهم هذا كثيرا لتحديد ما يريدون شراءه و أين ربحا للوقت و المجهود
  • Siham Bouhail

    Merci Midou Rayes, L’auteur Krim Belkacem l’histoire de l’Algérie depuis les turques !!!! C’est ce qu’elle m’a dit
     
  • Mohamed El Fatih كما تفضل الاخوة هو غني من حيث الكم والكيف نسبيا ولكن ينقصه طريقة ميسرة للبحث والتوجيه الى المبتغى
  • Ilhem Guezati

    Zakaria kach livre mlih ??
  • Midou Rayes

    bcp de livres
  • Mima Doc جيد… لكن يلزمه الكثييييير من الوقت … مشكل التنظيم مثلا ا30 لم اجده الا بعد بحث طويل ،، الاروقه ليست بالترتتيب ،،، لكن ينقص الكثير من الكتب و الاصدارات الراىده
  • Ahlem Semi سلام عليكم المعرض هذه السنة رائع غني بالكتب الجديدة مقارنة بالعام الماضي الذي كانت فيه نفس كتب السنة التي قبلها و لكن الأسعار جد مرتفعة
  • Merry Mai ضخم.. وجميل مكان مريح جدا 
  • رجاء السلام التنسيق و الانتظأم و التوجيه غائب تماما .حتى انه الصالون 19 !!! امر غريب متى يتفطوا لذلك
  • Yuki Chan

    Quite empty ! I dont know if im the only one who felt that it was quite empty and plain
  • Pampino Badou نحن محبي الكتب الدينية نقتني مئات الكتب نتعب كثييييييرا في حملها نتمنی توفير حاملات صغيرة
  • Zizou Fati Fleur

    i liked it
  • Nawel Gh

    Non Sihem Siham Bouhail c belkacem babaci pas Karim belkacem
  • Salma Ghouli هناك عناوين مهمة وللاسف ممنوعة من الدخول للجزائر علوم الطاقة الكونية و الطب البديل محضور للاسف
  • Mahmoud Achbah اليوم على العموم كان البيع في متناول الزبائن لكن تبقى مشكلة التنظيم كما اشار اليه الاصدقاء .تعيق جمال المتنزه العلمي.
  •  
     Omar Laouarem ممتاز
     

 

افتتاح صالون الجزائر الدولي 19 للكتاب

افتتح اليوم للجمهور صالون الجزائر الدولي التاسع عشر للكتاب بقصر المعارض، الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، ويحمل الصالون الذي يمتد إلى غاية الثامن من شهر نوفمبر الداخل هذه السنة شعار “نحن والكتاب”، في أول نسخة له تحت رعاية وزيرة الثقافة الجديدة نادية لعبيدي التي خلفت سابقتها خليدة تومي في المنصب الذي شغلته الأخيرة أزيد من عشر سنوات.
صالون هذه السنة يعرف مشاركة 926 عارضا من بينهم 267 عارض جزائري، من 43 دولة عربية وأجنبية. والملاحظ أن الرقم المسجل لم يرتفع كثيرا عن الرقم المسجل العام الماضي. وتتوزع الدول المشاركة ما بين القارات الخمس، تتقدمها إفريقيا بـ 15 دولة تتبعها أوروبا بـ 11 دولة.
وتدخل الولايات المتحدة الأمريكية كعضو شرف لنسخة هذه السنة بعدما احتفى الصالون في طبعته الماضية بلجيكا.

ويكرم الصالون عديد العمالقة الذين رحلوا عن عالمنا هذه السنة عبر ندوات تقام الخميس الثاني من إقامة المعرض (4 نوفمبر)، يتقدمهم شيخ المؤرخين الجزائريين أبو القاسم سعد الله والشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم والأديب الكولومبي الكبير غابرييل غارسيا ماركيز وكذا جان لويس هورست وإمانويل روبليس. (اطلع على الندوات ومأطريها والضيوف عبر هذا الرابط).

 

معلومات عن المعرض:

صالون الجزائر الدولي للكتاب
الطبعة: 19

شعار المعرض: نحن والكتاب

عدد العارضين: 926

العارضين الجزائريين: 267
المكان: قصر المعارض، الصنوبر البحري، الجزائر العاصمة (انظر للخريطة)

الموقع الرسمي للصالون: http://www.sila-dz.com/ar/

ابقى على اطلاع على جديد المعرض على صفحة المناسبة على فايسبوك:  هنا

أو متابعة الجديد على صفحة المدونة على الفايسبوك: هنا 

 

عن مفجر “الديناميت”

بغض النظر تماما عن قيمة محتواه، عرف الكاتب الشاب يوسف بعلوج  جيدا كيف يسوق لكتابه الأخير “ديناميت” الذي جاء عل شكل نصوص قصيرة، فيما يشبه كما قال هو الشعر، وساءني كثيرا  أني اطلعت على هجومات تلقاها من البعض بسبب أنه أحدث ما أسموه “ضجة من لاشيء” حول عمله الذي عرف جيدا كيف يسوق له وسط أصدقائه على الفايسبوك.

وبغض النظر أيضا عن “ضجة بلا شيء” التي وصف بها هؤلاء عمل يوسف، استغربت حقا من هذا الهجوم ولم استسغه!!. من جهة أخرى وخلافا تماما لبعض أولئك سعدت جدا لأن يوسف أحدث تلك الضجة، وتحول كتابه إلى أكثر الكتب مبيعا في جناح منشورات anep ناشر العمل في صالون الكتاب الأخير. ولا أعرف لما يحاول أولئك  أن ينتقصو ليس من قيمة العمل فقط ولكن من قيمة ما قام به يوسف، وهو حقه ككاتب بل ومن حقنا كقراء عليه أن يصل إلى مسامعنا إنتاجه، ولا أعرف لم يلومونه على أنه مارس دوره الطبيعي الذي على كل كاتب أن يمارسه، وهو أن يتواصل مع قرائه ويحتفي بكتابه وبهم. فلا يتخيلن أحد اليوم ونحن في القرن الواحد والعشرين أن يكون الكاتب الذي يحبس نفسه في غرفة نومه يتوقع في الوقت ذاته أن “إبداعه” سيحقق الشهرة والانتشار لمجرد أنه أنتج شيئا سيجعل القراء يتقافزون عليه، ومكمن السر هنا ليس في “التطاير” بل السر الذي ليس سرا هو كيفية إيصال العمل إلى أيدي القراء.

يعرف كلنا كيف أن الكتاب أصبح  في الغرب صناعة بحق، وذلك كله بسبب أنه ينال موقعا في المجتمع ولدى الرأي العام حين تشغلهم دور النشر  بما يصدر من عناوين، وإعمال آخر نظريات التسويق في ذلك. من هنا ينشأ الإبداع والتنافس، لا من الكتابة وفقط، ولا يجهل أحد كيف أن الكاتب في الغرب يزور بنفسه المدن التي يحط كتابه الرحال بها للحديث عنه والتسويق له، فيجلس مع القراء ويناقشهم ويناقشونه، ويتقبل منهم آراءهم ويشرح لهم ما يخفى عنهم. ومن هنا، ومن هنا فقط، يأتي احترام الكاتب لقراءه، وليس خلاف ذلك، أي عدم الانشغال بايصال الكتاب للقارئ، والذي لن يكون هكذا تصرف في هكذا حالة سوى “تكبر” و”غرور”.

وبالعودة إلى موضوع يوسف، أعجبني كيف أن ناشر العمل كما أخبرني بذلك يوسف شخصيا -ووقفت عليه بنفسي- قد اهتم أيما اهتمام بانتاج محتوى جيد والتسويق له، وهذا لا يزيدني أنا القارء البسيط المولع بالكتب سوى تفاؤلا بأن غد النشر وغد الكتاب سيكون أحسن.

ثم أن الكل يعلم أن مشاكل الكتاب في الجزائر، زيادة على مشكل التوزيع، هو مشكل التسويق، فأن تصدر رواية ما لكاتب “عظيم” ثم تبقى حبيسة المكتبات لأن القارئ الذي يتفاعل مع الأنترنت لم تصله إلى عالمه ذاك هو مشكلة لا تتطلب سوى ما فعله يوسف، وأتمنى أن يفعله غيره من الكتُاب. وهو التسويق لكتبهم وتقريبها من القارئ، فلا يتوقع أحد أن كاتبا يمثل دور الزاهد عن كتابه سأكون أنا بأقل منه زهدا فيه.

الجزائر earth, جولة سريعة في الجزائر

لا يمكنني أن أصف هذا الكتاب بالاستثنائي إذ يظهر أنني سأغالي فهو ليس بالكتاب الذي يحوي مئات الصفحات من الكلمات الموزونة الدقيقة و المصطلحات الجديدة الرنانة و المحسنات البديعية و غير ذلك. لا لا، انه ليس من كل ذاك.. إنه كتاب بسيط بساطة أسلوب صاحبه وهو ينقل لنا مشاهداته بين كل منطقة وأخرى في جزائرنا الشاسعة، بساطة الجواجلة و سائقي السيارات السطايفية و بائعي الغنم الجلافة أو مرتادي مقام الولي سيدي لخضر بن خلوف. انه كتاب البسطاء ممن يقرؤون في كل حبة تراب من أرضنا ذواتهم و كينونتهم. نعم انه كذلك.. كتاب إنسان جزائري.
 هل سأتحدث كثيرا وأقول انه أعجبني وكذا وكذا. سأحكي فقط كيف شعرت وأنا اقرأ هذا الكتاب. كان ذلك قبل حوالي عشرة أيام وأنا عائد من العاصمة في سيارة طاكسي على الطريق الوطني شرق غرب. الحقيقة أنني عدت كلما ذهبت إلى العاصمة عبر هذا الطريق اكتشف كم أن بلادنا شاسعة واسعة حباها الله بنعم وخيرات. المهم أني بعد أن هممت بالرجوع من العاصمة, كان هذا الكتاب هو أول كتاب اخترته لأبدا به مسيرة قراءة الكتب التي اقتنيتها من معرض الكتاب. و خلال ساعتين من الزمن في الطاكسي لم ارفع عيني و أنا اقلب صفحاته الواحدة تلو الأخرى.. اللهم إلا حينما توقف بنا السائق في منطقة تدعى واد الفضة لنتناول غداءنا. تجدد معي ذلك الإحساس الذي اشعر معه كم أن جزائرنا حقا كبيرة، لكن هذه المرة كان بشكل اكبر و اعمق.. يغوص بك الخير شوار في حكايات ينقلها باسلوب ادبي ممتع لن تمل منه. تتنقل معه على الدروب التي قطعها من عين ماضي الى تاكسانة الى قصر البخاري فالمدية و البرواقية و العلمة و سيد لخضر و محطة الاغا الى غيرها من فلول الارض الطيبة الشاسعة، الواسعة.
من الجميل جدا أن تقرا نفسك في كتاب.. تخاف مع خوف الخير من جماعة أبي هريرة وتزهو معه حينما يغني للشابة نائلة وتتحسر معه على الذين يكسبون رزقهم من وادي سيباو بعد أن تكون قد بكيت لما يرويه عن ذلك الجندي الذي ترجى الارهابيين قبل ان يذبحوه. لا تشوهوا وجهي..!

انه بحق قراءة مغايرة في الجغرافيا الجزائرية.. 

أقرا أيضا: 

الخير شوار يتحدث لنا عن اصداره الجديد ” الجزائر earth”  إقرأ المزيد

مذكرات العقيد الطاهر الزبيري تحدث طوارئ بمعرض الكتاب

هل أصبح الكتاب شيئا نتدافع عليه؟ نعم يحدث هذا مع مذكرات العقيد الطاهر الزبيري، وهو الكتاب الصادر عن منشورات الشروق، وهو الذي حدث مع أول دخول للكتاب إلى المعرض حيث نفذت الكميات التي أحضرتها الشروق، وأحدثت طوارئ أخرى بعد أن أعلنت الجريدة بالأمس أن نسخات من الكتاب ستكون متوفرة اليوم أيضا، حيث كان الكثيرون في انتظار حضوره، وبمجرد وصول الكتاب أصبح هناك تدافع رهيب لم يشهد له مثيل في تاريخ الكتاب الجزائري وبمعرض الكتاب الدولي، وصلت إلى حد قرب سقوط الجناح المخصص للشروق وتدخل الأمن.

“نصف قرن من الكفاح مذكرات قائد أركان جزائري” هو عنوان الكتاب الذي خصصه الطاهر الزبيري (عقيد تولى قيادة أركان القوات المسلحة الجزائرية في الفترة من 1963 إلى غاية نهاية 1967 بعد محاولة انقلاب عسكري فاشلة على العقيد هواري بومدين) من أجل الحديث عن مذكراته التي تمثل ذكريات أمة.

من حقنا التساؤل بدون أي خلفيات: هل هي نقطة إيجابية في الموضوع إذ أن هناك اهتماما بالكتاب في الجزائر إلى درجة التدافع عليها كما يتدافع الناس على الخبز؟، أم هي نقطة سلبية تدل على فعل الدعاية في المجتمع الجزائري بحيث يجعل الناس تهتم للمذكرات لأنها من إصدار أكبر جريدة في الجزائر من حيث التوزيع فقط؟…

اجنحة لمزاج الذئب الابيض

كنت قد وعدته ان اكتب تلخيصا. و في كل مرة اشرع فيها في كتابة تلخيص اتوقف عند الجملة الاولى متسائلا، هل ساوفي هذا العمل حقه؟. دين ثقيل على كاهلي.
ذهابا إلى العاصمة كان الطريق جد طويل، أتعبني. أما حين عودتي فلم ادر هل عدت معه أم لا؟. ذلك أني سافرت على أجنحة بوكبة في أجنحة لمزاج الذئب الأبيض. المجموعة النصية للكاتب و الروائي الجزائري عبد الرزاق بوكبة الذي ينتقل بنا بأجنحته على وقع قصص وحكايا وتأملات يختلط فيها الخيال، بالواقع، بالأسطوري فينسج لنا حكايات تشقى معها أحاسيسنا وارواحنا في نعيم التوهم و التبصر و التعلق.تصيبنا من كل جانب، تتغلغل في دواخلنا لتدغدغ مرفأ ما كنا قد تناسيناه.
الولهي بن الجازية صاحب الريشة يحدث نفسه… الكاتب قاتل ومقتول. يعترف في إحدى أجنحته.في نصوصه يغيب القارئ مع بوكبة في ذاته ليتأمل ذاته هو.يخرج إليه ليعيده إلى نفسه، يرتحل بنا في عوالم مسطرة في لاوعينا، في ذاكرتنا المنسية. نتلمس اجزاء من هذه الذاكرة. فماذا فعلت بنا يا الولهي؟.
سأعترف بأنني لم اقرأ نصوصا بهذا الشكل من قبل. و أي شكل؟. هل أهدى بوكبة الحرية لنصوصه وتمرد على قانون الأدب؟. يشعرك كل حرف بحريتك، يرفع عنك القيد المفروض. وكأني بعبد الرزاق حين أعطى لبدايات عناوين نصوصه أجنحة، ما أراد بذلك سوى أن يهمس بصوت مرتفع في أذن القارئ. استعد لتطير.
غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
يتخوف كتابنا من أن يمنحونا يدا بيضاء، اكفهم دائما بها نوع من السواد. يستشعرون لذتنا لأنفسنا لكنهم رغم ذلك يحجمون عن مساعدتنا في إدراك تلك اللذة، عجزوا عن تقريبنا من حقيقتنا، فالكاتب حينما يكتب فهو بالتالي ينقل صورة عن ذاته هو التي هي من ذات المجتمع، متاثرة بالمجتمع ومتكونة منه لذلك فهي تعبر عنه بكل اشكاله، تحلله، تحجز له مكانا واسعا في فضاء الانسانية. أقول ان بوكبة كسر ذلك الخوف الذي يستبد بالبعض، ذلك الحاجز الواهي من محاولات الفهم الفاشلة، الغشاء القاتم الذي نضطر معه كل مرة أن نعلن فيها الحداد على أنفسنا، تعبيراته تختلف عن ما عهدناه من التعابير الجوفاء التي تنقل الجانب المحتشم بتانيب للضمير. هل لأن عبد الرزاق من الجيل الجديد؟, أم أن له الموهبة ليمارس هذا الدور بالذات؟ يبقى السؤال مطروحا وقابلا للعديد من الاجابات. المهم أن عبد الرزاق في اجنحة لمزاج الذئب الابيض لن يسرقك من نفسك إلا ليعيدك إليها. يعيدك متأملا ذاتك. مستشعرا وجودك.. هل هناك أحلى من أن يعرف الإنسان نفسه، يستشعر وجوده؟.
على الضفة:
لا تضحكي على أميتي في السينما
فكل فيلم أراه بدونك لا اذكره
وكل فيلم أراه وأنت معي, لا أراه
بالمناسبة: من اخرج التيتانيك، ولم يستشرنا؟.
على الغلاف:
استلقى نيوتن تحت الشجرة ونام، اختفت العصفورة الخضراء بين الأغصان و قالت: نشترك في اللون/ حط النسر أعلى الأغصان وقال: نشترك في العلو.
قالت التفاحة لنفسها: في أي شيء يفكر هذا الإنسان؟
يصطاد العصفورة/يدجّن النسر/يقطفني/يحطب الشجرة.
أخافها المصير، فانتحرت، وسقطت على نيوتن!.
معلومات حول الكتاب:
العنوان: أجنحة لمزاج الذئب الأبيض
المؤلف: عبد الرزاق بوكبة ( صفحة الكاتب على الفايسبوك)
الناشر: منشورات آلفا ( الموقع الالكتروني)
الطبعة الاولى: 2008
عدد الصفحات: 330

ذاكرة عصر , ارفيه بورج

319الكتاب : ذاكرة عصر

مؤلف الكتاب: ارفيه بورج

عدد الصفحات:541

دار النشر: anep , دار الفارابي

ذاكرة عصر أو خمسون عاما في خدمة الإعلام و الإتصال هو كتاب لمؤلفه الكاتب و الاعلامي الفرنسي الشهير ارفيه بورج , الكتاب هو عبارة عن مذكرات للكاتب على مدى خمسون عاما قضاها ارفيه في عالم الاعلام و الاتصال متنقلا بين فرنسا و الجزائر و بلدان افريقيا الناطقة بالفرنسية.

يتألف الكتاب من تسعة فصول , يبدأها الكاتب بفصل سنوات الطفولة الذي يحكي فيه قصته مع العائلة الكبيرة بورج وبداياته مع التفكير في ان يصبح صحفيا كما اقترح عليه والده , الى فترة شبابه ايام المراهقة و دراسته في مدرسة الصحافة العليا في ليل و انضمامه بعد ذلك الى جريدة تيموانياج كريتيان  Témoignage chrétien, او شاهد مسيحي.

لم يكن ارفيه كاي من ابناء جيله الذين يولدون متشبعين بالروح الغربية و المفاخرة التي تعتليهم  بقوة بلادهم التي كانت توصف بالاسطورة التي لا تهزم . ارفيه ومنذ نعومة أظافره اختلف عن أبناء عائلته و عن الكثير من أبناء بلده, اذ كان ينظر إلى الامور نظرة موضوعية , فكان يرى جبهة التحرير الوطني الجزائرية بانها حركة لها الحق في الدفاع عن مصالح الشعب الجزائري وان للشعب الجزائري كغيره من الشعوب له الحق في الحصول على تقرير مصيره , هذا ما صنع شخصيته في بداية حياته المهنية , حيث كانت مجلة تيموانياج كريتيان هي المتنفس الكبير للراي الحر و التي كانت الحكومة الفرنسية تعتبرها الصوت المتمرد .

في العام 1958 التحق ارفيه بالجيش الفرنسي لاداء الخدمة العسكرية , ونقل الى الجزائر و بالضبط الى قرى مدينة سطيف شرق الجزائر , هناك اراد ارفيه ان يتقرب من المواطنين الجزائرين فكان له ذلك اثر مختلف النشاطات الخيرية و الترفيهيةالتي كان يقوم بها , و التي جعلته محبوبا من طرف اهالي المنطقة و التي عرفته على شخصيات جزائرية كبيرة من الثورة التحريرية و الشخصيات الفرنسية التي كانت مؤيدة للثورة و التي كانت تسمى بحاملي الحقائب .

بقى ارفيه في الجزائر عامين قبل أن يعود الى فرنسا ليقابل بنظرات استهجان من طرف اقاربه و المحيطين به و حتى عائلته التي لم تفهم سبب سلوكه في الوقوف موقف يظنونه معاديا للدولة و مؤيدا للجزائر المستقلة . بعد عودته الى فرنسا اشتغل في مكتب وزير العدل ادموند ميشليه , ليثير سخط عائلته و مقربيه مرة اخرى وهو يعود الى الجزائر بعد استقلالها العام 1962 ليشغل مكتب الاعلام في دولة ابن بلة الذي وجه له دعوة رسمية للاتحاق بهذه الدولة الفتية و العمل على تطورها و النهوض بها من جديد.

ساهم ارفيه مساهمة فعالة في خدمة الجزائر قبل وبعد الاستقلال فكان النموذج الرائع للرجل الفرنسي الحر الذي لايرضى العبودية للآخر . لقب بالقاب كثيرة مثل محمد بورج و اعتبره البعض جزائري النزعة و التفكير .

يحكي قصته في الكتاب فيواصل سرد الاحداث التي عايشها بعد عودته من الجزائر وتوجهه الى دول افريقيا الناطقة بالفرنسية ليساهم كذلك في دفع عجلة النمو وصنع المواهب في الاعلام و الصحافة.

تراس راديو فرنسا وقناة تي اف 1 tf1 , و قناتي france 2 و france3 , كما عين سفيرا لليونسكو و أنجز العديد من المهام و الاعمال , وكان الشخصية الفريدة التي صنعت جيلا من الفرنسيين الشرفاء.

ارفيه بورج هو الرجل غير التقليدي للرجل الفرنسي المثقف الذي عايش الاحداث من وجهة نظر منطقية موضوعية  , الرجل الذي قادته قناعاته الى الانعتاق شيئا فشيئا في مسلمات بيئته الاصلية.