لوليتا … لناباكوف

معلومات عن الكتاب:

العنوان: لوليتا. صفحة الرواية على موقع goodreads: لوليتا

الكاتب: فلاديمير ناباكوف.

عدد الصفحات: 299 .

روابط التحميل: لوليتا، أو رابط تحميل مباشر.

تورطت في الرواية عن طريق واسيني لعرج، الذي يستعير شخصية لوليتا لناباكوف، ليوظفها في روايته “أصابع لوليتا” قرأت الأولى لاستوعب الثانية…
الرواية موجعة، ومقرفة، ومقززة أيضا، بما تحمله من أحداث وحقائق أيضا….مراهقة في سن 12 تتعرض للاغتصاب من قبل زوج أمها “الراوي” همبرت، الذي ظل طول الوقت يحاول تبرير حيوانيته واستغلاله لبراءة البنت بكل وحشية.
قصة حتما فيها من الواقعية وتعرية شيء من ما هو مخبوء في المجتمع، لكنها مثيرة للغثيان بشكل يجعل بدنك يقشعر في بعض المواقف، خصوصا لما يحاول همبرت ضمان ولاء البنت له بهدف استغلالها جنسيا بأبشع شكل ممكن، تارة من خلال الضغط النفسي الذي يمارسه عليها كي لا تشي به، وإقناعها تارة بأن ما يحصل بينهما أمر طبيعي !

لوليتا

استغرب أن لوليتا رغم كل ما مرت به، تحاول في النهاية بدء حياة سوية، عن طريق الزواج والاستقرار، بنت أخرى مكانها كان ليكون انحرافها أسهل! لعل هذا يعود إلى عدم التركيز على شخصية لوليتا كثيرا، إذ لم يتم تفسير حالتها النفسية إلا في مرات قليلة تجعل القارئ يدرك نفورها من الوضع غير الطبيعي الذي يجمعها بزوج والدتها….
في النسخة التي قرأتها مكتوب على الغلاف:

“قصة حب تعالج حالات وانفعالات عاطفية، قد يجد فيها المنافقون الاجتماعيون ما يجب أن يثير الذعر والخجل، والحقيقة أنها رواية حقيقية يوضح الكاتب في كل صفحة من صفحاتها عاطفة من عواطف الحب بكل بساطة وصدق….”

لم أجد أي قصة حب في الرواية، سوى شيخ مهووس جنسيا بالفتيات الصغيرات، ليكمل تجربة بدأها في مراهقته الأولى مع حبيبته آنابيل التي خطفها منه الموت… اغتصاب ممنهج، قضى على براءة بنت كانت تخطو خطواتها الأولى نحو مراهقة مجنونة، لم تكن تُدرك حينها عواقب ما قد تجنيه على نفسها، إضافة لكونها كانت من حين لآخر تشير لنفورها منه، من خلال سبه ونعته بأوصاف كثيرة مثل “الوحش”، ناهيك عن عدم رغبتها بالاستغلال الذي تتعرض له، بشهادة همبرت نفسه، الذي كان يُدرك أنه في علاقة حميمة من طرف واحد !

همبرت كان وحشا، لا تُحركه إلا حيوانيته ورغبته المقيتة في البنت، لدرجة أنه قتل الشخص الذي هربها منه، لأنه حرمه متعة استغلالها ردحا من الزمن، ناهيك عن  كونه يجيد إخفاء هذا الجانب المُظلم فيه.
استغرب أن عقدة همبرت كانت مع ذوات 12 و 13 عام، لماذا بقي يريد لوليتا حتى بعد زواجها وحملها وبلوغها 17؟

2 thoughts on “لوليتا … لناباكوف

  1. ربما يكتفي القارئ بهذا الملخص الملم.. صونا لذقوه من قراءة تفاصيل علاقة مقرفة.. أحييك إيمان على الإبداع في التلخيص والتصوير العام للرواية..

    إعجاب

اترك رداً على Sabah Ghemouchi إلغاء الرد