اختتمت قبل خمسة أيام فعاليات الصالون الدولي للكتاب بالجزائر في طبعته الرابعة عشر ( 27 أكتوبر . 06 نوفمبر 2009), الصالون نال استحسان البعض فيما نال انتقاد البعض الآخر خصوصا الصحافة ( وهل تقدم لنا الصحافة ما يرضي دائما ؟, قرات عن المعرض قبل ذهابي اليه وبعد ذهابي وتاكدت ان ما تنقله الصحافة هو نقطة سوداء على ورقة بيضاء !!!) .
كان لي حضور لهذه الصالون الذي نظم لأول مرة في المركب الرياضي محمد بوضياف في شبه خيمة كبيرة مساحتها 20 ألف متر مربع عدت عملا باهرا للقائمين على المعرض رغم بعض النقائص و العيوب التي أحاطت بهذه العمل. الحضور كان كبيرا نوعا ما إذ شهد المعرض تواجد 343 دار نشر من 25 دولة من بينها 145 دار نشر جزائرية و198 دار نشر عربية وأجنبية وذلك بعرض 120 ألف كتاب.
عملية الاهتمام بالكتاب في الجزائر تشهدا تدنيا ملحوظا منذ زمن بعيد , لن آتي على ذكر الاسباب التي تبدو واضحة و من بينها العشرية السوداء التي قضت قضاءا شبه تام على الثقافة لكن ذلك طبعا لن يعذر حكومتنا العزيزة انها لم تجتهد في تأسيس برنامج قويم تعالج به هذه القضية على الرغم من بعض المشاريع التي اشرقت من هنا وهناك الا انها غالبا ما يطبعها الفشل فتوصم عارا على جبين الكتاب في الجزائر , وربما يكون هذا الملتقى من المشاريع التي ما زالت تحفظ ماء الوجه وتساهم مساهمة ولو بسيطة في الرقي بالكتاب الذي اصبح في زمننا ناسيا منسيا .
تنوعت الكتب في المعرض ما بين الروائية الموجودة بكثرة , وكتب البحث العلمي و الاجتماع و الاقتصاد لكن ما اثار انتباهي هو طغيان الكتب الدينية بكثرة التي سهر اصحاب التيار السلفي على اقتنائها بكثرة حتى لا تجد اين تضع رجلك في الجناح السعودي . كذلك هي الروايات التي تواجدت بكثرة , وما اعيب عليه المعرض انه نادر من وجود الكتب في الميدان السياسي …
وقفات:
تشرفت اثناء المعرض بلقاء بعض المدونين الجزائريين, اللقاء كان مبرمجا من قبل , من الجميل جدا ان تلتقي باناس يشاركونك العالم الثاني , شخصيات رائعة قضيت معها وقت جميل , تحدثنا في بعض الامور وتناقشنا وعلى الرغم من ان اللقاء كان خلال يوم واحد فقط ( 1 نوفمبر) الا انه كان فرصة لا تعوض في الاحساس باهمية التدوين.
من اليسار الى اليمين: عمار بن طوبال,الطاهر زنودة,يوسف بعلوج, محسوبكم
استوقفني الكم الهائل من زوار المعرض, لم اكن اظن ان الزوار سيتوافدون بكثرة الى المعرض, وهو ما خلق ازدحام كبير لم يحسب له القائمون على المعرض حسابا .
التهافت على الكتب الدينية, حتى بلغ بالبعض شراء نسختين من نفس العنوان !!!… لا اعرف هل هو للعلم ام للزينة و التفاخر , اتمنى ان يكون الاول .
حصلت على رواية موقعة من طرف كاتبها بشير مفتي بجناح دار الاختلاف هي رواية اشجار القيامة .
– نقص في الكتب السياسية أو غلائها إن وجدت . و غياب الدار العربية للعلوم التي رغم وجود منشوراتها في دار الاختلاف إلا أن منشوراتها القيمة غائبة.
بعض مما اقتنيته من المعرض:
اكثر ما ندمت عليه في المعرض هو عدم شرائي للكثير من الكتب , بسبب برنتامجي الفاشل اذ ظننتني سابقى مدة اطول في العاصمة وهو مالم يكن لامور طارئة حملتني على مغادرة العاصمة .
ان تكون عربيا في ايامنا , الدكتور عزمي بشارة
الراسمالية ام الديموقراطية,مارك فلورباييه
الطبقة الحاكمة في امريكا, غاري غرستل , ستيف فرايزر
ما العمل ؟, الدكتور قسطنطين زريق
عزازيل ( رواية), يوسف زيدان
اشجار القيامة ( رواية), بشير مفتي
زينب( رواية), محمد حسين هيكل
ايفنهو( رواية) , وليام سكوت
اضافة الى بعض الكتب العلمية و الروائية الاخرى …
ساكتب عن كل كتاب اقراه بتفصيل ولربما الخص مضمونه واضعه لتنزيل على ملف بي دي اف رغبة في الافادة اكثر …
قرأت لك 
حضورك للمعرض شيء مهم والاهم من ذلك مقتنياتك من الكتب رغم قلتها , المهم ان لا تبقى حبيسة الادراج كم البعض يكدس الكتب ولا يقراها وانا متاكد انك لست من هؤلاء ))))) والدليل مدونتك هذه التي تطلعنا فيها كل مرة على ما قرأت , واصل على هذا المنوال )))))
شيىء اخر اردت ان اقوله هو انه وبالنضر لعدد اعارضين وكميات العرض فيبقى هذا المعرض جد متواعض مقارنة بما يجري في دول اخرى ولعل احد الاسباب الرئيسية هو ان سلطاتنا مازالت تستهين بقدرة الكتاب او انها تخشاه ولعل الاخيرة هي الواردة)))))
إعجابإعجاب
تدوينة جميلة آمل أنك استمتعت بحضور المعرض
كنت أود حضوره للأسف منعتني ظروف
يبدو أن حصيلتك منه كانت جيدة بانتظر حديثك عنها
إعجابإعجاب
غريب، مع اني تركت تعليقا للمدون الطاهر زنودة في مدونته وطلبت فيه أن يخبرني بموعد لقائكم في معرض الكتاب، وذلك عن طريق رسالة الكترونية ولكنه لم يفعل..
ربما لا يعرف أني جزائري!
إعجابإعجاب